نظم قسم التربية الخاصة بكلية التربية الأساسية محاضرة بعنوان (الدمج التربوي لذوي الاحتياجات الخاصة بين الواقع والطموح)، حاضر فيها عضو هيئة تدريس بقسم التربية الخاصة د. حمد العجمي، ومدير إدارة مدارس التربية الخاصة ا. عبدالله العجمي ومراقب التربية الخاصة في التعليم العام د. مشعل العازمي، بحضور رئيس قسم التربية الخاصة د. نواف الظفيري، وأعضاء هيئة التدريس بالأقسام العلمية وعدد من الطلبة.
تحدث مدير إدارة مدارس التربية الخاصة ا. عبدالله العجمي قائلا تختلف فلسفة الدمج باختلاف المجتمعات والدول والدمج يقوم على تهيئة البيئة وتقبل المعاق للبيئة الجديدة، ويكون من خلال تأهل المجتمع بكامله، وتقوم مدارس التربية الخاص على نوعان من الرعاية الأكاديمية التعليمية والرعاية التدريبية والتي تقوم على منهج الخبرات، وتعتبر المحامية المكفوفة ا. هنادي العماني إحدى طالبات مدارس التربية الخاصة بالإضافة إلى بعض المعاقين الذين حصلوا على درجة الماجستير والدكتوراه.
أما بالنسبة لمراقب التربية الخاصة في التعليم العام د. مشعل العازمي فقال أن مفهوم الدمج غير واضح عند كثير من المسؤولين، وتقوم وزارة التربية في التعليم العام على الدمج الجزئي، ويقوم الدمج على تكيف الشخص مع البيئة المحيطة به، وتكمن الأهمية في أنه يوفر خبرات بين الطلبة وزيادة التقبل الاجتماعي للإعاقة إذ أننا ما زلنا نعاني من ضعف الوعي الاجتماعي عند أولياء الأمور لرعاية أبنائهم.
واختتم د. حمد العجمي حديثه عن فلسفة الدمج والتي تعتمد على تلبية كافة احتياجات المعاقين في بيئة طبيعية كغيرهم من أقرانهم العاديين وذلك بتكييف البيئة بما يتوافق مع ظروفهم وبما تسمح به قدراتهم، كما تحدث عن تاريخ الدمج في الكويت حيث كان هناك فصول للمكفوفين في المدرسة المباركية عام 1944 وفي عام 2010 صدر قانون من مجلس الأمة لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى أهداف الدمج ومنها إتاحة الفرصة لذوي الاحتياجات الخاصة للتعليم المتكافئ مع أقرانهم من العاديين، وأخيرا تحدث عن الفئات المستفيدة من الدمج وهم الطفل المعاق، والأطفال العاديين والآباء.