السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاته
حرصاً منّا على زيادةِ أواصرِ العلاقاتِ الاجتماعيةِ والإنسانيةِ بينَ أعضاءِ أسرةِ كليتِنا وإيماناً منّا بما لمثلِ هذا اللقاءِ الاحتفاليِّ منْ أثرٍ معنويٍّ ونفسيٍّ فقد جَرَتِ العادةُ أنْ نلتقيَ في نهايةِ كلِّ عامٍ دراسيٍّ لتكريمِ المتميزينَ والمغادرينَ والمتقاعدينَ والمستقيلين .
فمنذُ أكثـرَ من ثلاثةِ عقودٍ وكليتُـنا تُسْهِمُ إسهاماً فاعلاً في إعدادِ نُخَبٍ من المعلمينَ إعداداً تربوياً وعلمياً وثقافياً ومهنياً لتؤديَ هذهِ النخبُ دورَها الصحيحَ في ازدهارِ المجتمعِ الكويتيِّ وتطورِهِ من خلالِ بناءِ الإنسانِ بناءً سليماً على أُسُسٍ علميةٍ وتربويةٍ كانَ لكليتِـنا الدورُ الأمثلُ في تزويدِهم بها.
أيُّها الحضورُ الكريم :
إننا نجتمعُ اليومَ احتفالاً بانتهاءِ عامٍ دراسيٍّ ، واحتفاءً بكوكبةٍ من ذوي الإسهاماتِ المتميزةِ في إنجاحِ مسيرةِ كليتِنا ، ويُسْعِدُنا بدايةً أنْ نتقدّمَ بجزيلِ الشكرِ والامتنانِ والتقديرِ لكلِّ مَنْ أنجزَ عملَهُ ، وأحسنَه ، وأتقنَه ، أياً كانَ موقعُه .
وقائمةُ التكريمِ تشملُ جميعَ فئاتِ العاملينَ في الكليةِ يتقدَّمُهُم أعضاءُ هيئةِ التدريسِ من المغادرينَ والمتقاعدينَ الذين أعطَوْا وأحسنُوا العطاءَ ، الذينَ حرصُوا على نَقْلِ خبراتِهم ومعارفِهم لطلبتِهم فكانُوا مثالاً يحتذى به ، إلّا أنَّ ظروفَهم اقتضَتِ الانتقالَ إلى مواقعَ أُخْرى يتابِعونَ فيها عطاءَهم إِنْ في الكويتِ ، وإنْ في خارجِها ، لِهؤلاءِ جميعاً كلُّ الشُّكْرِ والمحبةِ على جهودِهم التي سيظلُّ أثرُها الطيِّبُ خالداً في نفوسِ أبنائِنا وبناتِنا .
إنَّ نجاحَ كليتِنا في أداءِ مهامِّها العلميةِ والتعليميةِ والتربويةِ خلالَ العامِ الدراسيِّ المنصرمِ 2016/2017 ما كانَ لهُ أنْ يتحقّقَ على هذا الوجهِ المشرقِ الذي نشهدُهُ لولا الجهودُ المتواصلةُ التي بذلَتْها عمادةُ الكليةِ والأقسامُ العلميّةُ ، والإداريةُ ، والمكاتبُ النوعيّةُ ، والفنيّةُ ، واللجانُ العاملةُ ، وجميعُ الإداريين الذين لم يدّخروا جهداً أو وقتاً إلا بذلوهُ ، ونخصُّ بالشكرِ الأقسامَ العلميةَ والنوعيةَ وقسمَ التسجيلِ والمكتبَ الفنيَّ ومكتبَ العلاقاتِ العامة .
ومعَ الإقرارِ بأنَّ المقامَ لا يتَّسعُ لبيانِ جميعِ ما شهدتْهُ الكليةُ خلالَ هذا العامِ الدراسيِّ من نشاطاتٍ علميةٍ وتعليميةٍ وتربويةٍ وثقافيةٍ وبرامجَ وخططٍ وغيرها مما نعرفهُ جميعاً ، إلّا أنَّه لابدَّ من الإشارةِ إلى أهمِّها ، ومنها إقامةُ الأقسامِ العلميةِ لقاءاتٍ ثقافيةً متنوعةً ، وإشادةُ الكليةِ بالطلبةِ الفائزينَ في المسابقاتِ العلميةِ ، وحصولُ قسمِ المكتباتِ على الاعتمادِ الأكاديميِّ من الهيئاتِ المعتَمَدةِ . ولا يفوتُنا هنا أنْ نذكرَ إنجازاتِ مكتبِ العلاقاتِ العامةِ الذي أسهمَ على نحوٍ فاعلٍ في تنظيمِ كثيرٍ من الفعالياتِ واللقاءاتِ العلميةِ، وتدشينِ نظامِ تطبيقِ العلاقات.
الإخوة والأخوات :
إنَّ نجاحَ مسيرةِ كليتـِنا التربويةِ والتعليميةِ يعودُ الفضلُ في كثيرٍ منهُ إلى السيِّدِ الدكتور أحمد الأثري المديرِ العامِّ للهيئةِ العامةِ للتعليم التطبيقيِّ والتدريبِ على دعمِهِ المتواصلِ للكليةِ وحرصِهِ الكبيرِ على الارتقاءِ بالكليةِ وصولاً إلى مستوى تحقيقِ الجَوْدةِ والاعتمادِ الأكاديمي ، والشكرُ موصولٌ أيضاً إلى السادةِ الدكاترة نوابِ المديرِ العامِّ على اهتمامِهم بكليتنا ، وإلى كلِّ مَنْ ضربَ بسهمٍ في إنجاحِ مسيرةِ الكليةِ التعليمية .
والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه
وكل عامٍ دراسيٍّ وأنتم بألفِ خير