د. أمـل حادي الشريفي
أهمية فسيولوجيا الرياضة في المجال الرياضي
يعتبر علم فسيولوجيا التدريب والرياضة من العلوم الأساسية في مجال التربية البدنية وعلوم الرياضة. فهذا العلم يهتم بدراسة التغيرات الفسيولوجية التي تحدث في الجسم نتيجة أداء التدريب ” مزاولة النشاط البدني” لمرة واحدة أو عدة مرات بهدف استكشاف التأثير الذي يحدثه التمرين البدني بشكل عام على وظائف أجهزة وأعضاء الجسم المختلفة مثل” الجهاز العضلي، الجهاز الدوري والتنفسي، الجهاز العصبي … الخ”.
تأتي أهمية فسيولوجيا الرياضة في المساعدة على انتقاء اللاعبين من خلال إجراء بعض القياسات الانثروبومترية “الطول، الوزن، مؤشر كتلة الجسم” والقياسات الفسيولوجية “معدل القلب، معدل ضغط الدم، الحد الأقصى لاستهلاك الاكسجين و السعة الحيوية … الخ” والقياسات البيوكيميائية ” كرات الدم الحمراء، كرات الدم البيضاء، الهيموجلوبين وحامض اللاكتيك … الخ” ليتم توجيه اللاعبين إلى الرياضة التي تتناسب وقدراتهم الفسيولوجية.
وكذلك تساعد في تحديد وتقنين الحمل التدريبي بما يتلاءم مع قدرة الفرد الفسيولوجية وذلك للاستفادة من تأثيراته الإيجابية وتجنب التأثيرات السلبية، ومن ثم تطوير ورفع اللياقة البدنية والكفاءة الوظيفية ضمن برنامج زمني لإعداد الرياضي يتلاءم وخطة العمل التي تهدف الى تحسين كفاءة الأداء للاستجابة لمعايير التحديات البدنية الخاصة بنوع المنافسة الرياضية.
أهمية فسيولوجيا الرياضة لا تقف عند هذا الحد بل علم يدرس ويتعرف على التغيرات الفسيولوجية المرتبطة بالتدريب والمنافسة. فمن خلال نتائج القياس يستطيع المدرب أن يحدد نوع الحمل التدريبي ومدى تطور مستوى الحالة الفسيولوجية للرياضي في مواجهة هذه الاحمال التدريبية ومعرفة تأثيرها والتكيف معها، وكذلك تحديد المؤشرات الفسيولوجية العليا للإجهاد.
بالإضافة الى كل ما سبق تظل الحالة الصحية الفسيولوجية أحد أهم الأهداف للمحافظة على صحة اللاعبين وسلامتهم أثناء التدريب أو في المسابقات الرسمية فالتقنين الخاطئ للحمل التدريبي قد يؤدي الى حدوث خلل في أجهزة الجسم أو مخاطر جسيمة، لذلك على المدرب فهم البيانات الفسيولوجية وتأثيرها على قدرة وتحمل اللاعبين الصحية ومعرفه كل ما يتعلق باللاعب من تغيرات تحدث أثناء ممارسة النشاط الرياضي.