تعج حياتنا بأحدث صيحات الموضة، وتركض النساء والرجال والشباب والأطفال لمواكبة صخب تلك الصيحات، التي أصبحت نموذج العصر، وركيزة في أغلب المجتمعات كنوع من التحضر والرقي والمشي مع الركب. جاءني هذا المقال وأنا مع ابني في السوق، وقد شاب شعري من طلباته التي لا تنتهي، فهو يتابع تلك الصيحات ويركض وراءها بسرعة الضوء، وليس بيدي غير تحقيق طلباته وطلبات البيت، فهي حق من حقوقهم، وأتوقع الأغلبية معي في هذه الحال، وفي الحقيقة ليس بيدنا حيلة مع هذا الجيل، فقد فاقوا رغباتنا، ونحن أول من واكب التكنولوجيا.
تفكرت بمقالي هذا أن أعرض أحدث صيحات الموضة التكنولوجية، وأنتظر منكم صيحات أخرى، فالمساحة لا تحتمل أن أذكر الكثير، وقد وصلت هذه الصيحات التكنولوجية لذوي الاحتياجات الخاصة، والمرضى الذين يحتاجون مثل هذه الاختراعات.
نبدأ بالحذاء التكنولوجي المصمم للأشخاص ذوي الإعاقة. ففي عام 2012، قام ماثيو المصاب بشلل دماغي بكتابة رسالة إلى شركة نايك، يطلب منها إنشاء أحذية رياضية يمكن للأشخاص ذوي الإعاقة لبسها وإزالتها بسهولة من دون مساعدة شخص آخر. وفي سنة 2015 أعلنت الشركة عن آخر اختراعاتها، وهو نوع جديد من الأحذية، التي تحتوي على حزام يمتد حول الجانب الخلفي من الحذاء. فبدلا من الأربطة، التي من الصعب ربطها بالنسبة للأشخاص، الذين يعانون اضطرابات الحركة أو السكتة الدماغية ومبتوري الأطراف، يمكن استعمال هذا الحذاء التكنولوجي المطور.
وأحدث صيحات هواة السيارات.. سيارة تسلا X، فهي أول سيارة كهربائية فاخرة في العالم، يمكن أن تقطع مسافة 250 ميلا، ويمكن أن تحمل ما يصل إلى سبعة ركاب. فهي صديقة للبيئة وسريعة أيضا.
وهناك اختراع Restrica هذه الكاميرا الصغيرة هي لعشاق التصوير، حيث تمكن صاحبها من توفير الصور الجيدة في المكان المناسب، مما يعني ضرورة التقاط هذه الصورة، تحتوي هذه الكاميرا على عامل صغير جدا يشبه كاشف الألغام، كما يمكنها البحث على الإنترنت لتوفير كل الصور الجديدة وغير التقليدية.
وللنساء ربات البيوت حصة في الموضة الإلكترونية، فالمكنسة الكهربائية الذكية Roomba، روبوتية ذكية انتجت من قبل شركة I Robot، تحتوي المكنسة الروبوتية على حساسات وأجهزة استشعار تساعدها على القيام بمهامها، وهي المكنسة التي طالما حلمت بها ربة البيت، وقد أصبحت متوافرة في الأسواق العالمية.
نكتفي اليوم بما ذكرناه، وننتظر مشاركاتكم وبحثكم عن أحدث الصرعات التكنولوجية الموجودة، وتم طرحها في الأسواق سواء العالمية أو المحلية، والمستقبلية التي تبقى حبيسة الوقت حتى تخرج لنا في الواقع القريب. وفي الحقيقة أكثر شيء أعجبني هو الحذاء التكنولوجي المصمم للأشخاص ذوي الإعاقة. فتلك الفئة تستحق مثل هذه الصرعات التي تسهل عليهم حياتهم، وتساعدهم على الاستمرار بكل تفاؤل وأمل.