مجلة العلاقات العامة
الوعي المعلوماتي مبيد للذباب الإلكتروني!!!
الذباب الإلكتروني مصطلح جديد يقصد به الحسابات الوهمية المتواجدة على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تدار من قبل مبرمجين متخصصين لشن حملات ممنهجة وغير أخلاقية ضد أشخاص أو مؤسسات أو حتى دول!!!
ويتفق الكثير على أن هذا الذباب الإلكتروني عبارة عن سلاح قذر يستخدم في الحرب الالكترونية الجديدة، جنودها مجهولون، وأسلحتها الأجهزة الذكية والحواسيب، وساحتها منصات التواصل الاجتماعي بأشكالها المختلفة و عناصرها ليسوا مدربين بل مبرمجين لتدمير المجتمعات بسموم الأخبار المغلوطة والمفبركه وتشويه السمعة.
اليوم أصبح الذباب الإلكتروني ينتشر بشكل خطير في وسائل التواصل الاجتماعي دون رقيب ولا حسيب، وللأسف أصبح يتحكم في توجيه الرأي العام وحشده لتحقيق اهداف واغراض معينه تخدم الأشخاص الذين وجهوا هذا الذباب لتحقيق مآربهم. فعلى سبيل المثال، في تويتر نلاحظ بأن الذباب الإلكتروني يتواجد بكثره ويشن هجمات شرسه على بعض الدول و الشخصيات المرموقه والمعروفه في مجتمعاتنا. وما يحدث بين الأشقاء في دول الخليج خير دليل على أن هذا الذباب أصبح يوجه الرأي العام لصالحه ولتحقيق مآربه وبث سمومه لفك وحدة الصف!!!
السؤال هنا.. كيف نحمي بلادنا ومجتمعاتنا من هذا الذباب؟ وما هو المبيد المناسب لمثل هذه الحشرة الإلكترونية؟!!
حل وعلاج هذه المشكله ليس بالسهل كما يعتقد البعض، ولكن أيضا ليس مستحيل. كمتخصص في المجال المعلوماتي أرى أن الوعي المعلوماتي من أبرز المبيدات لهذا الذباب الإلكتروني!!! فمن الضروري جدا أن يتم رفع مستوى الوعي المعلوماتي في مجتمعاتنا إذا ما أردنا فعلا التخلص من هذه الحشرة الموجهه. وخير وسيله لرفع مستوى الوعي المعلوماتي هو تنشأة جيل واعٍ معلوماتيا ينبذ كل ما هو غير صحيح على مواقع التواصل ويميز مابين الخطأ والصواب معلوماتيا عن طريق تحليل المعلومة ومعرفة مدى مصداقيتها.
في الختام…
نتمنى من أصحاب القرار والمسؤولين في وزارة التربية والتعليم في بلدنا الغالي بالاهتمام أكثر بمادة الثقافة المعلوماتية وادخالها كمادة اساسية في المناهج الدراسية بمراحلها المختلفة حتى نحصل على هذا الجيل الواع معلوماتيا والذي سوف يكون جدار قوي جدا ومبيد لهذا الذباب الإلكتروني!!!
بقلم: د. حسين فولاذ
Twitter @drghuloum1