مجلة العلاقات العامة
أقام قسم اللغة العربية وآدابها بكلية التربية الأساسية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب تحت رعاية عميد الكلية ا.د فريح عويد العنزي محاضرة بعنوان: ظاهرة التعبير بالكناية في لغة أبي العلاء المعرّي ( كتاب الفصول والغايات نموذجا )
وذلك في السابعة والنصف من مساء يوم الإثنين الموافق 14/ 6/2021م عبر منصة تيميز .
وقد قدم المحاضرة الدكتور / محمد طاهر عبد الحليم الحمصيَ الأستاذ المساعد بالقسم.
بدأت المحاضرة بمقدّمة وضَّح فيها الباحث مفهوم الكناية وأنّها لفظٌ لا يُراد معناه الأصليّ بل معنى آخر يرتبط بذلك المعنى الأصليّ ارتباطًا وثيقًا، و لا بدّ أن يكون لها مرجعيّةٌ ثقافيّة أو اجتماعيّة واحدة عند المتكلّم والمتلقّي معًا.
ثمّ انتقل المحاضر إلى النظر في الكناية عند أبي العلاء المعرّيّ، فعرّفُ أوّلًا بأبي العلاء ، (وهو أحمد بن عبد الله بن سليمان المعرّيّ الذي وُلِدَ في بلدة المعرّة القريبة من مدينة حلب سنة 363 هـ، وقد أصابه العمى وهو ابن ثلاث سنوات ، وتوفّيَ أبوه وهو فتىً يافع لم يتجاوز ثلاث عشرة سنة، فقامت أمّه برعايته. وقد أخذ العلم عن أبيه وعن بعض أبناء بلده، وظهر نبوغه مبكّرًا، وكان آيةً في الذكاء والحفظ، فلم يلبث أن اشتُهِرَ شاعرًا وعالمًا باللغة والأدب. وتوفّيَ سنة 449 هـ عن ستٍّ وثمانين سنة ، وقد ترك ديوانين شعريّين همــــــــا : (سِقِط الزنــــــد) و (اللزوميّات)، وكثيرًا من التآليف النثريّة في اللغة والأدب وشروح الشعر .
وقد أشار المحاضر إلى كثرة الكنايات في آثار أبي العلاء المعرّيّ عامّةً، ووقف وقفة قصيرةً مع كناياته الشعريّة وعرض نماذج منها. ثمّ انتقل إلى دراسة الكناية في كتابه (الفصول والغايات) وفق العناصر الآتية:
– كثرة الكنايات واستفاضتها في هذا الكتاب، مع عرض نماذج منها ونصوص من الكتاب
– تعدّد الكنايات عن الاسم الواحد. مع عرض نماذج منها.
– تقسيم الكناية قسمين:
1- الكناية الموروثة: وهي التي حفظها أبو العلاء عن غيره. مع عرض أمثلة لها.
2- الكناية المُبتَكَرَة: وهي وليدة قريحة المعرّيّ. مع عرض أمثلة لها.
وقد توقّفت المحاضرة عند أهم سمات كنايات أبي العلاء المُبْتَكَرة كالإيجاز والوضوح والإيحاء وتوظيف المعارف النحويّة والصرفيّة والعروضيّة.
وخلصت المحاضرة في خاتمتها إلى أنّ كثرة الكنايات وتنوّعها في لغة المعرّيّ تعكس قدرته على التصوير واعتداده بمقدرته اللغويّة واعتياده التلميح دون التصريح.